إقليم كردستان.. رحلتان جويتان تعيدان مئات المهاجرين من روسيا البيضاء
وقالت حكومةُ إقليمِ كردستان ومسؤولون في مطار أربيل إن الطائرتين هبطتا في أربيلَ عاصمةِ الإقليم، في الساعات الأولى من صباح الجمعة على متنهما نحو ستمئةِ عراقي معظمُهم من الكرد.
وقال العديدُ من الركاب إنهم شعروا بالارتياح للعودةِ إلى وطنهم.
وقالت ملك حسن، البالغةُ من العمرِ أحدَ عشرَ عاماً، والتي حاولت عائلتُها عبورَ حدودِ روسيا البيضاء إلى الاتحاد الأوروبي “لا أريدُ أن أعودَ إلى هذا الطريق، كان الوضع سيئاً وكان هناك الكثيرُ من الأمطار والثلوج.
بينما قال أوات قادر إنه رأى مهاجرين يتعرضون للضربِ أثناء مكوثهم بالقرب من الحدود بين روسيا البيضاء وليتوانيا.
وأضاف قادر أن المهاجرينَ مكثوا هناك لأربعة عشر يوماً واضطروا “لدفع الكثير من المال حتى لمجرد العودةِ إلى مينسك”، ثم أمضوا ثمانيةَ عشرَ يوماً أخرى على الحدودِ لكن الطعامَ لم يكفِهم سوى لأربعة أيامٍ فقط طوال تلك المدة.
وأشار قادر إلى أنه لن يحاول خوضَ هذه الرحلةِ مرة أخرى مبدياً سعادتَهُ بعودته إلى بلاده مع أسرته.
وسافر هؤلاء العراقيون بحثاً عن حياةٍ أفضل وفي بعض الحالات لطلبِ اللجوء السياسي لكنهم بدأوا بالعودةِ إلى بلادِهم قبل أسبوع بعد أن فشلوا في الوصولِ إلى دول الاتحاد الأوروبي عبرَ طريقٍ وعدهم المهربون بأنه مضمون.
يشار إلى أن نقصَ الفرصِ والخدماتِ الأساسيةَ فضلاً عن النظام السياسي الذي يقول معظمُ العراقيين إنه غارقٌ في الفسادِ والمحسوبيةِ، يدفعُ المواطنين العاديين في إقليم كردستان والعراق عموماً إلى فقدان الأمل في الحصول على حياةٍ كريمةٍ في وطنهم.
