حزب الشعوب الديمقراطي يطالب بإجراء انتخابات مبكرة في تركيا
الأزماتُ السياسيةُ والاقتصاديةُ التي أوصلتِ البلادَ إلى حافةِ الهاوية، والتي تسبب بها رئيسُ النظامِ التركي رجب أردوغان وحزبُهُ الحاكم، قد تجرُّ تركيا إلى أوضاعٍ خطيرةٍ، وفق ما تؤكِّدهُ المعارضةُ.
في هذا السياق، طالب حزبُ الشعوب الديمقراطي المعارضُ باستقالةِ سلطة حزب العدالة والتنمية، وإجراء انتخاباتٍ مبكّرةٍ في البلاد.
وأوضحتِ المتحدثةُ باسم حزب الشعوب الديمقراطي، إبرو غوناي، أن السلطةَ الحاكمةَ لم تعد لديها القدرةُ على حكم البلاد، لأنها تحوّلت إلى مركزٍ للمشاكل بدلاً من حلها. .
وأضافت غوناي خلال مؤتمرٍ صحفي في مقر حزب الشعوب الديمقراطي أن أفضلَ شيء ستفعله هذه السلطةُ هو أن تقدّم استقالاتها قبل أن تتعرّض البلادُ، إلى كوارث أكبر، مشيرةً إلى أن أكثر ما تحتاج إليه تركيا هو إجراءُ انتخاباتٍ مبكّرةٍ.
وتعليقاً على استقالة لطفي إلفان من منصبه في وزارة الخزانة والمالية، قالت غوناي إنّه لا يكفي أن يستقيل وزيرُ المالية، بل تجب على الحكومةِ بأكملها الاستقالةُ لحلّ الأزمة.
وتابعتِ المتحدثةُ باسم حزب الشعوب الديمقراطي أنه بينما تزداد الأزمةُ عمقًا، ويزدادُ البلدُ فقرًا، يتحدث معهدُ الإحصاء التابعُ للنظام عن النمو وزيادة الدخل، وقالت إن هذا ليس فقط استهزاءً بأذهان الناس، بل إنه أيضاً سياسةٌ تقومُ على الأكاذيب.
وأشارتِ المتحدثةُ أن ما ينمو في تركيا هو الفقرُ والبطالةُ وانعدامُ الأمنِ وارتفاعُ أسعارِ الموادِ الأساسيةِ، والكهرباءُ، والمياهُ، وفواتيرُ الغازِ، وإيجارُ المنازلِ، والمواصلاتُ، والمدارسُ، وأسعارُ الأدويةِ، مضيفةً أنه لا توجد نقطةٌ إيجابيةٌ واحدةٌ للناس في كل هذا، مؤكدةً أن الوضعَ الحالي يتسبب فقط بتعميق الفقر المدقع.
