صحيفة تكشف ازدهار صناعة وتجارة المخدرات خلال سنوات الحرب بسوريا
صحيفةُ “نيويورك تايمز” الأمريكية، وخلالَ تحقيقٍ صحفيٍّ نشرته الأحدَ، كشفتْ كواليسَ ازدهارِ تجارةِ المخدِّراتِ في سوريا، وصناعتِها على أنقاضِ الحربِ في العقدِ الأخير، متهمةً مُقرَّبَين من الرئيسِ السوريّ بشار الأسد، بإدارةِ تلكَ التجارة.
التحقيقُ أوضحَ، أنَّ صناعةَ المخدرات وتحديداً أقراص الكبتاغون، يديرُها أقاربُ الأسدِ مع شركاءَ أقوياء، مشيرةً إلى أنّ قيمةَ تلك التجارة بلغت ملياراتِ الدولاراتِ، ما يعني فعليّاً تجاوزَها الصادراتِ القانونية لسوريا.
نيويورك تايمز قالتْ إنَّ قسطاً كبيراً من الإنتاجِ والتوزيعِ لحبوب الكبتاغون، تُشرفُ عليه الفرقةُ الرابعة في قواتِ الحكومةِ السورية بقيادةِ ماهر الأسد، الأخِ الأصغرِ لبشار الأسد، وصاحبِ النفوذِ الأقوى على الإطلاق في العائلةِ الحاكمة.
ومِن بينِ اللاعبينَ الرئيسيين في تجارةِ المخدرات، بحسبِ تحقيقِ الصحيفةِ الأمريكية، رجالُ أعمالٍ تربطُهم علاقاتٌ وثيقةٌ بالحكومةِ السوريّةِ وجماعةِ حزب الله اللبنانية، إلى جانبِ أعضاءٍ آخرين من عائلةِ الأسد، مع توافرِ كلِّ المقوماتِ اللازمة لنجاحِ هذه التجارة، من خبراءَ ومصانعَ وغيرها.
ووفقَ إحصاءاتِ “نيويورك تايمز”، فقد شهدَ العام الحالي، ضبطَ أكثرَ من مئتين وخمسين مليون حبة كبتاغون في جميعِ أنحاء العالم حتى الآن، أي أكثرَ من ثمانيةَ عشرَ ضِعفَ الكميّةِ التي عُثر عليها خلالَ أربع سنوات، فيما تُعتبَرُ الأردنُ الخطَّ الأماميَّ في حربِ المخدّرات الإقليمية، بسببِ الحدودِ المشتركة مع سوريا