كيف بررت أمريكا نكثها بوعدها لروسيا؟
ألمح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس إلى إن واشنطن لا تعتقد أنها نكثت بوعدها لروسيا بعدم توسيع الناتو شرقا، مشيرا إلى أن واشنطن تنتهج منذ زمن طويل “سياسة الباب المفتوح”.
جاء ذلك خلال إفادة صحفية أمس الاثنين، في معرض رد برايس على تذكير أحد الصحفيين بأن وزير الخارجية الأسبق جيمس بيكر وعد الرئيس السوفيتي ميخائيل غورباتشوف عام 1990 بعدم لتوسيع الناتو “شبرا واحدا إلى الشرق”.
وقال برايس إن الناتو “تحالف دفاعي بحت” ويجب أن يكون لديه خيار قبول أعضاء جدد. وأضاف أن فكرة أن الناتو أو الطامحين للانضمام إليه مثل أوكرانيا، يمكن أن يشكلوا تهديدا لروسيا هي “فكرة مثيرة للضحك لو لم يكن الوضع بهذه الدرجة من الخطورة”.
كما شدد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية على أن الولايات المتحدة تدعم حق أوكرانيا في “تقرير مستقبلها” فيما يتعلق بالعضوية في الناتو “دون تدخل خارجي”.
وبعد أن كرر الصحفي سؤاله عما إذا كانت واشنطن تعتبر وعد بيكر خاطئا أو أنه تم النكث به، وما إذا كانت الولايات المتحدة تتفهم سبب استعداد روسيا للرد على زحف الناتو، أشار برايس إلى أنها “سياسة طويلة الأمد” للولايات المتحدة والحلف، تم تأكيدها مرارا بما في ذلك في قمة بوخارست عام 2008، دون أن يعطي إجابة محددة عن السؤال.
وفي وقت سابق، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حوار مع شبكة “إن بي سي” أن غورباتشوف قد تلقى وعدا أمريكيا بوقف توسع الناتو شرقا.
والأسبوع الماضي، قال بوتين إن بلاده ستصر في الحوار مع الولايات المتحدة وحلفائها، على وضع اتفاقيات محددة من شأنها أن تستبعد أي توسع لاحق لحلف شمال الأطلسي ونشر أنظمة أسلحة تهدد روسيا على مقربة شديدة من أراضيها.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا الخميس الماضي إن انضمام أوكرانيا إلى الناتو يعد “خطا أحمر” بالنسبة لروسيا.